
كيف عمري يالغلا بتخيله عمري بلاك
من عقب ما كنت لي شيٍ بهالدنيا مديم
والله انه خافقي يشكي من الفرقى عناك
كل ما اذهن ريتك بفكري من العالم تهيم
انت نبض القلب وشعوره ويا احساسه معاك
وانت لي وسط الحنايا من سكن خلي مقيم
دون وصلك يالغلا كل دنيتي صارت هلاك
قمت أداري خافقٍ أمسى عقب وصلك سقيم
تدري اني لا رمشت أرحل بفكري في فضاك
وان تبادى واقعي بيّن بي الجرح الاليم
والله اني ما طلبت الا بهالدنيا رضاك
وان شكيته ما شكيتك يالغضي والله العظيم
كنت احسب ان المحبه عوق وأشواك وهلاك
لين ذقت الشوق واصبح هو دوا العظم الرميم
خص لأشقى من الشوامس خافقك غر وهواك
ويلي الله دون حبه تسري الليل العتيم
وان ترنم حس منطوقه من العالم حداك
صوب داره وازم يخاشر لك الضلع السليم
ويل حالي من عنى من له ببن شامس شباك
ساق عمره للمهالك لو هو بحبه ضليم
ساق عمره من وزا عسر المشاعر في فلاك
لي انكفت شفقه تحفى لو سحايبها رهيم
يا مشاعر قلب عاشق يا بعد هذا وذاك
لك تشرّع كل مابه يا بعد من بك يهيم
اعبثي بعروق قلبي وانفضي عرشه بشذاك
واخلفي ضخ الخفوق وباريي بيوفه ضريم
واستبيح ضلع احمد واعرضي جاير سطاك
واسكني باقي الحنايا والله انه لك مديم
يا جعل كل الخلايق يالغلا كلهم فداك
من يضن يعيض عقبك والله انه عاد ضيم
انت لي شمعة دجايه مكتفي خلي بضياك
وانت لي عرش الخفوق وللمشاعر أنت غيم
عود لي بالوصل وارفق باللذي وده حواك
عود فرحة قلب عاشق مبتلي بحبك غريم
ما طلبه القلب منك، منك خلي الا غلاك
وان عطيته جود وصلك وانت بوصفك كريم



